لمحة تاريخية عن أطفال الأنابيب

لمحة تاريخية عن أطفال الأنابيب

لمحة تاريخية عن أطفال الأنابيب:
بداية عصر طفل الأنابيب نشأ منذ نشأة فكرة الإخصاب خارج الجسم عام 1890، حيث قام ولتر هيب بأول عملية نقل للأجنة بين الأرانب، تلتها عدة محاولات نتجت عنها أول عملية طفل أنبوب ناجحة على الإنسان تمخضت للأسف عن حمل هاجر ( خارج الرحم ).
أول ولادة لطفل الأنبوب كانت لويس براون في عام 1978 حيث قام في ذلك العام كل من الجراح الإنجليزي د. باتريك ستبتو والبيولوجي روبرت ادورز بأول عملية تعريض بويضة إمرأة للإخصاب من قبل حُوَيْن منوي في المختبر، وإرجاع البويضة المخصبة (الجنين) إلى رحم الأم.
ما هو الإخصاب خارج الجسم ( I.V.F ) ؟
I.V.F هي اختصار In Vitro Fertilization أي الإخصاب في زجاجة، أو الإخصاب في أنبوب إختبار، ومن هنا جاءت التسمية لطفل الأنبوب.
إن عملية الإخصاب خارج الجسم تعني أخذ بويضة أو أكثر من المبيض وإخصابها خارج الجسم، ثم إعادة البويضة المخصبة (الجنين) إلى رحم الأم عن طريق عنق الرحم.

ما هو طفل الأنبوب التقليدي C.IVF ؟
هو عبارة عن عملية إخصاب خارج الجسم لبويضة ناضجة، وذلك عن طريق مزجها مع الآلاف من الحوينات المنوية للزوج في طبق مخبري خاص ووضعها في ظروف خاصة وملائمة ومشابهة للوضع الطبيعي، ومراقبة عملية التلقيح في المختبر، وبعد التأكد من ظهور التلقيح والإنقسامات الخلوية لهذه البويضة (الجنين) نقوم بإرجاعها إلى رحم الأم عن طريق عنق الرحم.

متى نلجأ لطفل الأنبوب التقليدي ؟

نلجأ إلى طفل الأنبوب التقليدي في الحالات التالية :
- المرأة التي تعاني من إنسداد قناتي فالوب Tubal factor
- المرأة التي تعاني من عدم وجود تبويض منتظم Anovulatory cycle
- الرجل الذي يشكو من وجود ضعف نسبي في الحوينات المنوية كقلة العدد أو الحركة أو ارتفاع نسبة الأشكال المشوهة Oligoasthenoteratospermia
- زواج لسنوات طويلة دون تحديد سبب واضح للعقم Unexplained infertility
- وجود أجسام مضادة للحوينات المنوية Antisperm Antibodies

ما هو الحقن المجهري للبويضة ؟
هو عبارة عن عملية نقوم من خلالها بتلقيح البويضة بحوين منوي واحد فقط من عينة الزوج ، نقوم في ظروف المختبر وبمساعدة مجهر خاص يقوم بتكبير عال جداً لحجم البويضة يتم إجراء ثقب في جدار البويضة بعد إزالة الشوائب عنها باستخدام الإبرة المجهرية ( والتي يكون نصف قطرها 7 ميكرون)، وإدخال الحوين المنوي في سيتوبلازم هذه البويضة مباشرة، ثم نقوم بعد ذلك بمراقبة التلقيح والانقسام لهذه البويضة الملقحة (الجنين) وإرجاعها بعد ذلك إلى رحم الأم.

متى نلجأ لتلقيح المجهري ICSI ؟
نلجأ إلى التلقيح المجهري في الحالات التالية :
Severe Oligoasthenospermia.- النقص الشديد في عدد أو حركة الحوينات المنوية أو كليهما
- انعدام وجود الحوينات المنوية في السائل المنوي، نتيجة غياب أو انسداد في القناة الناقلة لها Azoospermia.
- في حالة القذف التراجعي للحوينات المنوية بإتجاه المثانة Retrograde Ejaculation
- فشل إخصاب البويضات بطريقة طفل الأنبوب التقليدي C.IVF.
- انعدام وجود أشكال طبيعية في السائل المنوي Teratospermia.

كيف تتم عملية الإخصاب خارج الجسم ؟

تخضع الزوجة لبرنامج التحريض على الإباضة، حيث تعطى حُقَن مُنشّطة، وتحتاج خلال ذلك إلى عدة زيارات لرصد الإباضة لمتابعة حـجم البويضات المـتكونة داخل المبيض، ومتابعة كـل مـن هرمون Estradiol & Progesterone، وعند نضج البويضات يحقن هرمون HCG بالعضل في ساعة معينة يتم تحديدها من قبل الطبيب المشرف على البرنامج. وبعد 34-36 ساعة من إعطاء الهرمون المذكور تجرى عملية سحب البويضات .

كيف تتم عملية سحب البويضات؟
تتم عملية سحب البويضات في داخل المستشفى وذلك بواسطتين: -
- جهاز السونار المهبلي Vaginal Ultrasound
- في بعض الحالات الخاصة تتم بواسطة المنظار Collection Laparoscopic egg
عملية سحب البويضات غير مؤلمة حيث تخضع المرأة خلالها لعملية التخدير العام أوالتخدير البسيط أو التخدير الموضعي.

ماذا بعد سحب البويضات ؟
بعد سحب البويضات تجرى عليها عملية التلقيح التقليدية أو المجهرية، وتحفظ في حاضنات خاصة وفي ظروف ملائمة جداً تشبه إلى حد كبير ظروف جسم المرأة نفسها، ويتم التأكد من التلقيح بعد 24 ساعة. كما يتم التأكد من عملية الانقسام بعد 48
ساعة، أما إرجاع الأجّنة إلى رحم الأم فيتم بعد 72 ساعة من حدوث الإخصاب

ماذا بعد إرجاع الأجنة ؟
بعض السيدات يتعرضن لنزول كمية بسيطة من الدم، خاصة بعد عملية الإرجاع، وهذا الدم ناتج عن عملية الإرجاع ذاتها هو لا يستدعي الخوف أو القلق.
تتبع الزوجة برنامج علاجي مكثف لتثبيت الحمل وتواظب عليه لمدة أسبوعين متتاليين (14 يوماً)، تقوم بعدها بعمل فحص لهورمون الحمل في الدم B-HCG وبناءاً على نتيجة فحص الحمل المخبري تقرر الخطوة التالية.

ما هي نسبة النجاح؟

تتأثر هذه النسبة بالكثير من العوامل، ولكنها في أحسن الظروف، وبعد اكتشاف التقنيات الحديثة، فإن نسبة الحمل تصل إلى حوالي 40%، بعد أنْ كانت في السابق لا تتجاوز 17%. أما نسبة الولادات من عملية الإخصاب خارج الجسم فتصل إلى حوالي 20% للمحاولة الواحدة، وتزداد النسبة كلما تكّررت هذه المحاولات.

ما هي العوامل المؤثرة في نجاح طفل الأنبوب؟
عمر المرأة عامل أساسي ومهم، ومن المعروف أنّ النسبة تقل كثيراً – للأسف – عند السيدات اللواتي تجاوزن الأربعين من عمرهن.
عدد ونوعية البويضات ونوعية الحوينات المنوية.
نوعية الأجنة المتكونة وعددها، فكلما زاد العدد زادت نسبة النجاح، على أنّ الكمية والنوعية للأجنة التي سيتم إرجاعها تُحّدد من قبل الطبيب المشرف.

دقة برامج تحريض الإباضة ومتابعتها يعتبر أحد أهم العوامل لإنجاح عمليات طفل الأنبوب.

ما علاقة طفل الأنبوب بالتشوهات الخلقية ؟
نسبة التشوهات الخلقية في الحمل الطبيعي ضئيلة جداً (%2)، وأكدت الدراسات العلمية أنّ هذه النسبة لا تزيد في حالات الحمل الناتجة عن الإخصاب خارج الجسم.

للمزيد من المعلومات، موبايل : 07834084238

موبايل : 07834084238

المشاهدات : 4683